قال السيد الوالي المدير العام للجماعات الترابية خاليد سفير إن المدن الذكية هي قبل كل شيء فضاء للإبداع المشترك من مختلف القوى الحية (منتخبون، مواطنون، مقاولات، مجتمع مدني، فنانون وجامعيون).

كان ذلك في كلمته الافتتاحية لندوة "الدار البيضاء المدينة الذكية"، والمنظمة من طرف Casablanca Events & Animation  بالشراكة مع جامعة محمد السادس المتعددة التخصصات ببنجرير وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، حول موضوع "المدينة الذكية في خدمة المرونة والتجديد الترابي"، يومي 09 و10 يونيو 2021.

وأضاف السيد الوالي أن وزارة الداخلية تواكب الجماعات الترابية في أوراشها الخاصة بالتحول الرقمي، والتي حددها السياق القانوني والتنظيمي، ونص عليها الدستور والقوانين التنظيمية الخاصة بالجماعات الترابية، القانون 19-55 المتعلق بتبسيط المساطر والإجراءات الإدارية والقانون 13-31 الخاص بالحق في الحصول على المعلومة والتي تم تسريعها بعد جائحة كوفيد 19. هذه الأسس القانونية تشكل اليوم أسس وضع نظام ذكي لتدبير ترابنا ومدننا.

كما قدم السيد الوالي ورش التجريد المادي للإجراءات، وقدم بعض الأمثلة لمنصات تبادل المعطيات والتدبير بالبيانات.  

من جهته، أوضح السيد سعيد احميدوش والي جهة الدار البيضاء سطات، أن النسخة الرابعة من هذا الحدث، الذي ينظم منذ سنة 2016، ستنشطها ثلة من الشخصيات والعلماء على أعلى مستوى، مما سيمكن من الاطلاع على الاستراتيجيات و الممارسات الجيدة لتجديد التراب، شاملة ومستدامة، خالقة للثروة ولفرص الشغل.

وقالت السيدة نزهة بوشارب وزيرة اعداد التراب الوطني، التعمير، الإسكان وسياسة المدينة إن موضوع الندوة يهدف إلى ابراز الإمكانات التي لا جدال فيها والتي يقدمها التحول الرقمي بخصوص المرونة الترابية لتحسين جودة الخدمات العمومية الحضرية وجودة حياة  المواطنين.

وأبرز السيد عبد العزيز العماري، رئيس مدينة الدار البيضاء، أن هذه الأخيرة أدرجت التحول الرقمي كمحور استراتيجي في مخططها للتنمية منذ سنوات عديدة. وهي بذلك رائدة في هذا المجال وهي المدينة الأكثر اتصالا بالأنترنت بالمغرب.

وتواصلت أشغال الندوة بتنظيم جلسات عامة نشطها خبراء مغاربة وأجانب، حول مواضيع ذات صلة بالمرونة الترابية والابداع الاجتماعي، التحول الرقمي للخدمات والمرتفقين والتجديد الشامل للتراب.

 ونشطت المديرية العامة للجماعات الترابية، بالتعاون مع متدخلين آخرين، ورشة عمل حول موضوع "الجماعات الترابية المغربية في وقت التحول الرقمي". وكان الهدف من ذلك هو جعل التحول الرقمي كرافعة أساسية لتحسين أداء الجماعات الترابية في أفق التجريد المادي للمساطر لتناسق أفضل بين الإدارات والخدمة المثلى للمرتفق.

* العرض الأول قدمه السيد إبراهيم بشيرات رئيس قسم بالمديرية العامة للجماعات الترابية حول "القانون 19-55، رافعة لتسريع رقمنة المساطر الإدارية"

* العرض الثاني قدمه السيد محمد فيصل بنعشو رئيس شركة Ribatis حول موضوع "رخص، منصة للرخص بطابع ترابي"

* العرض الثالث كان حول موضوع "التوقيع الالكتروني"، قدم من طرف السيد أنس بنأحود رئيس قسم مواكبة المؤسسات العمومية بوكالة التنمية الرقمية.

* العرض الرابع قدم من طرف السيد صلاح الدين مشكوري رئيس مصلحة بالمديرية العامة للجماعات الترابية حول منصة شكايات الجماعات الترابية « Chikaya.ma »

* العرض الخامس قدمته السيدة سناء بلعتيق رئيسة مصلحة بالمديرية العامة للجماعات الترابية حول النظام المعلوماتي لتدبير أنشطة مجالس الجماعات الترابية "منصة مجالس Plateforme Majaliss"

شارك في هذا اللقاء، سواء حضوريا أو عن بعد، منتخبون، ممثلون عن المديرية العامة للجماعات الترابية، ممثلون عن ولاية الدار البيضاء، ممثلون عن مدينة الدار البيضاء، باحثون عن جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء والجامعة المتعددة التخصصات ببنجرير، علماء، وباحثون وخبراء مغاربة وأجانب.